إنني ميت ... ولكني لم أفارق الحياة ..!

زائر

كان ليلاً هادئاً تهب فيه نسمات ناعمة
..
دعتني لفتح نافذة عقلي المطلة على حديقة الأفكار المشتتة

..ولـ أسلط كلماتي إليك على أوراقي المتناثرة على طاولتي القديمة الخشبية..
ولكن أبت هذه الكلمات الخروج إليك... وضلت تحوم في حديقة أفكاري لكي أنظر إليها كل يوم وهي

تحلق وأتأمل جمالها وأبقى على أمل أن تسقط هذه الكلمات في أحد أوراقي ..
ففكرت أن أهشها وأبعدها ولكنها رفضت والتصقت بهذه الحديقة أكثر وأكثر ..

فلم تبقي لي سوء التأملات والنظرات إليها ..
دب في نفسي اليأس فذهبت إلى المرآة ..
تأملات قسمات وجهي ..فلم أرى سوء تمثال خرجت منه الروح منذ زمن ..

منذ أن فقدتك حبيبتي ..
وأنا لم أعد أنا .. أصبحت كالملك المخلوع ..
أصبحت كلماتي تتكسر عند طرف لساني ..
أشعر بحبك يتفجر داخلي ..

أجد أنني أمام لحظات أتذوق فيها مرارة العجز
حبيبتي أريد أن أهرب منكي ولكني أجد نفسي مجبراً على الكتابة عنكي ..
محاولاً إزالة الصخور المتراكمة على قلبي ..أريد أن أبوح ولكن .
.
لمن أبوح فالدنيا أمامي رمادية لا هي بيضاء ولا سوداء حتى أستطيع التميز ..
حبيبتي لن أندم ..لأن من لا يتألم لا يتعلم
رسالة أخيرة إليك .. حبيبتي ..

إنني مت ولكني لم أفارق الحياة ...
إنني ميت من الداخل ولكنني أحس بك وبوجودك وبكلامك ..
فلازال لدي القلب والإحساس والكبرياء ..

حبيبتي إن في لساني أنهر من كلمات الوداع ...
وفي حنجرتي تتعثر كلمات الفراق ..

ولكنني أودعك بابتسامة تخالطها دمعة لتترك اثر طيباً قي قلبك ..
ولــ أرفع رأسي للسماء وأدعو الله أن يبقيني حزين ..ولا يجعلني سبب في زرع الحزن في قلوب أخرى ..

تحياتى

سامح المصرى

عدد المساهمات : 164 تاريخ التسجيل : 06/07/2009

الله يعطيك العافية يا اخ سامح وربنا يزيدك بركه كمان وكمان على مجهودك الرائع دة فى منتدى

عدد المساهمات : 164 تاريخ التسجيل : 06/07/2009

وربنا يخليك لينا وللنتدى

» وما الحياة إلا ماسنجر
» ما هو هدفي في الحياة؟