سيرة أبونا المتنيح الراهب القمص ثاؤفيلس المح?

عدد المساهمات : 38 تاريخ التسجيل : 05/03/2010

+ ولد هذا الأب الفاضل البار يوم 6/12/1927 من أبوين تقيين وبارين أمام الله سالكين فى جميع وصايا الرب واحكامه بلا لوم وعلى درجة عالية من التدين.مرتبطين ارتباطا كبيرا بالكنيسة لذلك نشأ صاحب هذه السيرة العطرة فى أحضان الكنيسة منذ طفولته الأولى وهو الإبن الأكبر لوالديه لذلك كان والده يعده لتولى أمور ومصالح العائلة لكنه كان يفكر فى طريق آخر منذ صباه ولكنه من أجل الطاعة كان يوفق بين أمور العائلة و الكنيسة

+ كانت له علاقات قوية بالقديسين ومنهم العدرا ومارجرجس

إختاره الرب ليكون خادما له واختارته العدرا ليكون راهباً فى احد اديرتها وكان ذلك فى حلم رآه وبذلك يكون الرب موافق على اختياره للمكان وهو دير العذراء المحرق..وذهب له ولم يخرج منه مرة أخرة وبعدها بسنتين سيم راهبا من دخوله الدير بإسم الراهب ثاؤفيلس سيدراك المحرقى فى 5/1/1959 إلتحق وهو راهبا بمدرسة الرهبان اللاهوتية بحلوان وحصل على شهادتها بتفوق كبيير وفى تلك الفترة مرض مرضا شديدا ولكن الرب تمجد معه وشفاه بشاعة السيدة العذراء التى صنعت معه معجزات شفاء كثير.وعاد الى ديره

كان ينبوع لا ينضبمن المعرفة فى كل مايتعلق من امور الكنيسة من بالكتاب المقدس والطقوس وعقيدة الكنيسة الأرثوذكسية ويدافع عنها ضد كل عقيدة غريبة

ظل يخدم فى الدير بعد رجوعه من حلوان بكل حب وإخلاص وبذل وتفانى كان خادماً أمينا فى كل مايكلف به من عمل وحازما ودققا مع كل شخص يسئ لممتلكات الدير ومع ذلك كان خفيف الروح ويلجأ للفكاهة أحيانا للخروج من مشكلة أو من مأزق

سيم قساً بعد 5 سنوات من الرهبنة فى 25 بشنس عام 1679ى
فى 2/6/1963 من يوم عيد حلول الروح القدس (العنصرة ) بيد الأنبا باخوميوس الثانى أسقف ورئيس دير المحرق فى ذلك الوقت.

كلف من قبل قداسة البابا كيرلس بالخدمة فى كنيستنا فى القدس عام 1965..ولكنه اضطر للعودة نظرا لظروف الحرب وخرج من القدس وهو لا يملك تذكرة طيران للعودة.او اى مبلغ مالى ولكن كان كل مايملكه هو ( الرب راعى فلا يعوزنى شئ ).وصنع الرب معه معجزات كثيرة عند رجوعه للدير..وبعد حوالى عام من رجوعه سيم قمصا فى 6 برمهات عام 1684 الموافق 15/3/1968 ..فى بداية جلوس البابا شنودة الثالث على كرسى مارمرقس الرسول تم تزكية ابونا ثاؤفيلس للخدمة فى القاهرة فذهب للطاعة واخذبركة البابا ( أطال الله لنا حياته )...ولكنه اعتذر وفضل ان يعيش فى الدير..كلف بالخدمة فى احد كنائس نجع حمادى فأسس هناك عدة خدمات والتف الشعب حوله وكتبوا من عاصروه نه كان انجيلا معاشا بكل ما فى الكلمة من معنى وكان بسيطا ووديعا واحبوه هناك جدا وترك اثرا طيبا فى نفوسهم وكثير من اولاده سلك طريق الرهبنة فى ذلك الوقت

عاد من نجع حمادى للدير مفضلا حياة الدير ويشهد جميع من عاصروه انه كان غيور على كل شبر من ممتلكات الدير واسس كنيسة بإسم الملاك ميخائيل فى احدى القرى المجاورة للدير.
+ بعلامة السماء ومعجزة شفاء صنعتها العذراء تم تكليفه بالخدمة لمدة أسبوع الآلام وعيد القيامة فقط فى أبوتيج وعاد الى الدير بعد اسبوع ولكنه ترك اثرا طيبا فى نفوس الشعب ولمسوا فيه روح الربالتى كانت تعمل فيه فطالب شعب ابوتيج برجوعه الى الدير فذهب للخدمة هناك فترة ورجع للدير وتكرر ذلك عدة مرات

وبعد رسامة نيافة الحبر الجليل الأنبا إندراوس (أطال الله حياته ) أسقف لابوتيج وصدفا والغنايم..طلب من نيافة الانبا ساويروس ()اطال الله حياته ) اسقف ورئيس الدير المحرق--ان يستمر ابونا ثاؤفيلس بالخدمة فى دير وكنيسة أبومقار بابوتيج وعلى الرغم من حبه الشديد للدير الا انه اطاع وذهب للخدمة فى ابوتيج من عام 1980 الى عام 2004 اى حوالى 24 عاماً.
كتب عنه الكثيرون مدائح وترتيل واشعار توضح شخصية هذا الراهب الفاضل واعماله وتقواه

تنيح هذا الاب الفاضل البار الراهب القمص ابونا ثاؤفيلس المحرقى صباح يوم الأربعاء
28/1/2004 الموافق 19 طوبة عام 1720 فى تقويم الشهداء

وسظل يوم نياحته فى ذاكرة جميع شعب أبو تيج وضواحيها والطريق من ابوتيج للدير المحرق..

حيث وضع جسده الطاهر فى مقبرة الرهبان وتوجد صور للمقبرة فى الجروب..وكان هذا تنفيذا لوصيته ان يعود لديره فقد خرج جميع الشعب من كل المذاهب والطوائف والاديان لتوديع هذا الأب البار الفاضل فى مشهد مهيب تجمع فيه الآلاف ممن كانوا مع كل واحد منهم وصنع الرب معهم معجزات بصلوات هذا الراهب البار..وكان موكب وصول جثمانه الطاهر من ابوتيج للدير لم يحدث من قبل واستقبله الرهبان على باب الدير بالصلبان والبيارق والالحان وكان هناك رهبان خارج الدير للخدمة استطاعوا الحضور لالخد بركة توديع هذا القديس منتصرا فى جهاده على الأرض ليحيا فى أمجاد السموات

بركة صلوات وشفاعات هذا القديس العظيم تكون معنا ولربنا المجد الدائم إلى الأبد.آمين

» فيلم أبونا عبد المسيح الحبشى {الراهب الناسك}
» متياس تاوضروس القمص
» أبونا عبدالمسيح المناهرى
» أبونا عبد المسيح المناهري القس
» سيرة قديس سيلفان